زهير اليحياوي، ناشط ومدوّن تونسي. يعتبر رائد المقاومين في الفضاء الإلكتروني.

شارك اصدقائك الفايسبوكيين

  • زهير اليحياوي : ولد في 8 ديسمبر 1967 بقصر حدادة – توفي في 13 مارس 2005 بتونس العاصمة، (37 سنة).
  • في خريف 2001، أطلق هذا الشاب الذي يحمل شهادة ماجستير في الاقتصاد، لكنه عاطل عن العمل، مجلة إلكترونية بعنوان (TUNeZINE) في إشارة إلى الاسم الأول للرئيس زين العابدين بن علي.
  • لاقى الموقع نجاحاً كبيراً في تونس كما في الخارج. فقد سحر الشباب بنبرته الجريئة.
  • في المقابل أثارت كتابات زهير يحياوي المدوَّنة بالعربية العامّية والتي تتميز بفكاهة ساخرة، غضب السلطة. ففيها توجد الأحداث الآنية والخيال السياسي والهجاء وأيضاً التأمل العميق.
  • عندما نظّم الرئيس بن علي سنة 2002 استفتاءَ للموافقة على حصوله على ولاية رابعة، اقترح موقع (TUNeZINE) استفتاءه الخاص: هل تونس جمهورية أم مملكة أم حديقة حيوانات أم سجن؟!!!
  • وفي جويلية 2002، فيما كانت الشرطة تحاول تحديد أماكن وجود المشرفين المعارضين على الموقع، تجاوز زهير يحياوي “خطاً أحمر” جديداً. فقد نشر على موقعه الرسالة المفتوحة التي وجّهها القاضي الذي يرأس محكمة في تونس، مختار اليحياوي وهو عمه إلى بن علي يشجب فيها النظام القضائي. وقد أعرب اليحياوي عن «شعوره بالعار» لكونه قاضياً في تونس، ورفضه الاستمرار في إصدار أحكام “تُملى عليه مسبقاً، ولا يمكن استئنافها، ولا تعكس القانون على الإطلاق”.
  • كانت هذه الرسالة أول رد فعل معارض يصدر عن قاضٍ في تونس. كان هذا كثيراً بالنسبة إلى نظام بن علي. وقد تقرّر أن يدفع العم وابن أخيه غالياً ثمن شجاعتهما..
  • عُلِّق الأول عن ممارسة مهامه وخسر راتبه. أما الثاني فأوقِف بعد تعقّبه لأشهر عدّة، وتعرّض للتعذيب، وخضع للمحاكمة وحُكِم عليه بالسجن عامَين بتهمة «نشر أنباء كاذبة هدفها الإيحاء بحدوث اعتداء» و«سرقة وسائل اتّصال واستعمالها بصورة احتيالية».
  • وفي الزنزانة التي قبع فيها، بدأ إضراباً عن الطعام للمطالبة بالحصول على العناية. وقد استغرق وقتاً قبل أن ينجح في إثارة انتباه المجتمع الدولي. فتحرّكت منظمات غير حكومية مثل مراسلون بلا حدود ومنحته جائزة «الحرية عبر الفضاء السبراني (الإلكتروني)».
  • بعد ثمانية عشر شهراً من الاعتقال وثلاثة إضرابات عن الطعام، خرج زهير اليحياوي من السجن. لكنه لم يعد الرجل نفسه. فالتعذيب والانقطاع المطوَّل عن الأكل والمعاملة السيئة أضعفته. وفي 13 مارس 2005، توفّي في مستشفى الحبيب ثامر بسبب صعوبات في الجهاز التنفسي خلفها التعذيب.

Loading

أسامة الراعي

متحصل على : شهادة الأستاذية في التاريخ.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *