انتخاب مكتب تنفيذي جديد يتوج أشغال المؤتمر السادس للنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين ودعوة للارتقاء بالعمل الصحفي في ظل التحولات الجديدة

شارك اصدقائك الفايسبوكيين
في ختام أشغال المؤتمر السادس للنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين و الثامن و العشرون للمهنة و الذي انعقد بتونس يومي 6 و 7 أكتوبر الجاري تحت شعار الصحافة ليست جريمة: حقوق،حرية،وحدة نقابية. تم انتخاب مكتب تنفيذي جديد يجمع ثلة من الكفاءات الشبابية الذين عبروا عن إستعدادهم لتطوير العمل النقابي لتوحيد الطرق من أجل خدمة منظوريهم وإيجاد الحلول الكفيلة لأداء مهامهم على الوجه المطلوب
وواصل المؤتمر أشغاله طيلة اليوم الثاني لانتخاب المكتب التنفيذي الجديد لنقابة الصحفيين التونسيين حيث بلغت عدد الترشحات 20 ( موزعة بين الجنسين مناصفة 10 صحفية و 10 صحفيا ) و قد تمت العملية الانتخابية بالشطب مع الإبقاء على عدد بين 1 و 9 مترشحين و قد جرت في كنف الشفافية و قد تمت عملية الفرز في ظروف طيبة.
واثر عملية الفرز تم الإعلان عن المكتب التنفيذي الجديد كما يلي :
1- زهير الحبيب 388 صوتا
2- زياد دبار 384 صوتا
3- جيهان اللواتي 361 صوتا
4- ياسين القايدي 345 صوتا
5- حبيبة العبيدي 320 صوتا
6- عائدة الهيشري 301 صوتا
7- كريم وناس 293 صوتا
8- سوار عمايدية 278 صوتا
9- أميرة محمد 246 صوتا
كما تم انتخاب الأعضاء المناوبين وهم :
محمد بشير شكاكو : 240 صوتاً
وجيه الوافي : 230 صوتاً
ريم سوودي : 199 صوتاً
ماهر الصغير : 176 صوتاً
النهوض بالعمل الصحفي وتطوير عمل النقابة من أجل الإرتقاء بالمهنة:
هذا وقد تميزت أشغال المؤتمر السادس للنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين بحضور مكثف لمنخرطي النقابة و بلغ عددهم أكثر من 500 مشارك حيث كانت لهم فرصة للقاء و الحوار و تبادل الآراء حول المهنة الصحفية و معالجة الوضع من أجل الارتقاء بالعمل الصحفي في ظل التحولات الجديدة و تعدد الوسائط و الوسائل ولئن تباينت الأفكار واختلفت فكان الهدف المنشود هو السعي للنهوض بالعمل الصحفي و تطوير عمل النقابة من أجل الإرتقاء بالمهنة وإنقاذ ما تبقى من مؤسسات وبناء مستقبل يتيح للصحافة التونسية إعادة مكانتها وإشعاعها ، علما و أن الجلسة الافتتاحية تميزت هي الأخرى بحضور عديد الأطراف الفاعلة في مجال الإعلام و حقوق الإنسان و العمل النقابي ،إذ تنوعت المداخلات التي أمنها كل من نقيب الصحفيين التونسيين و نائب رئيس الإتحاد الدولي للصحفيين والأمين العام للإتحاد العام التونسي للشغل والرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان ورئيسة الجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات و رئيس المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية و رئيس جمعية القضاة التونسيين.
الحوار مع الأطراف الفاعلة و الرسمية لإيجاد الإطار الأمثل لاعلام حر و مسؤول :
و تخلل الافتتاح عرض أشرطة قصيرة منها التحسيسية حول خطابات التحريض و الكراهية ضد الصحفيين الموقوفين من ذلك السجين الصحفي خليفة القاسمي و الصحفية شذى الحاج مبارك و ذلك بحضور عائلاتهم الذين قاموا بعرض وضعياتهم.
و في الجانب التكريمي و اعترافا للدور الذي قام به رواد من الصحافة تم تكريم رؤساء جمعية الصحفيين التونسيين و النقابة الوطنية للصحفيين .
كما وقف المؤتمرون دقيقة صمت ترحما على زملائهم الصحفيين الذين غادروهم بين المؤتمرين و تم عرض شريط وثائقي حول مسيرتهم الصحفية …
هذا و قد تم انتخاب مكتب رئاسة المؤتمر برئاسة يوسف الوسلاتي و لجنة الإشراف على الإنتخابات و الفرز و لجنة الطعون و التثبت في الانخراطات.
و تمت إثرها تلاوة التقريرين الأدبي و المالي و فتح باب النقاش و بعد الإجابة عن إستفسارات و تدخلات المؤتمرين تولاها كل من رئيس النقابة و أمينة المال تمت المصادقة على التقريرين بالإجماع كذلك الشأن بعد تلاوة اللائحتين العامة و المهنية و مناقشتها، و لمزيد التواصل و فتح مجالات التعبير واصل المؤتمر أشغاله بنقاش مطول تمكن من خلال كل الراغبين من المؤتمرين من فرصة طرح عديد المحاور ذات العلاقة بالمهنة و الإستماع إلى آرائهم و اقتراحاتهم حول واقع و آفاق نشاط النقابة داعين تطوير عملها و تكثيف اللقاءات و الدفاع عن مصالح منخرطيها و العمل على إعطاء الإعلام المكانة التي يستحقها و فتح مسالك الحوار مع الأطراف الفاعلة و الرسمية لإيجاد الإطار الأمثل لاعلام حر و مسؤول .
وواصل المؤتمر أشغاله طيلة اليوم الثاني لانتخاب المكتب التنفيذي الجديد لنقابة الصحفيين التونسيين حيث بلغت عدد الترشحات 20 ( موزعة بين الجنسين مناصفة 10 صحفية و 10 صحفيا ) و قد تمت العملية الانتخابية بالشطب مع الإبقاء على عدد بين 1 و 9 مترشحين و قد جرت في كنف الشفافية و تمت عملية الفرز في ظروف طيبة.
دور منصات التحري و تشريعات ما بعد25 جويلية 2021 في الحد من اضطراب المعلومات:
من جانب آخر و على هامش المؤتمر السادس للنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين انعقدت ندوة حول دور منصات التحري و تشريعات ما بعد 25 جويلية 2021 في الحد من اضطراب المعلومات كانت فرصة لتقديم جملة من المداخلات و العروض و نتائج دراسات ميدانية من بينها أبعاد التظليل بواسطة معطيات مفبركة أو التظليل بواسطة معطيات مجحفة بالإضافة إلى الوضع الهش الذي ساهم في تراجع في نسبة ثقة المواطن في وسائل الإعلام.
وتضمنت الندوة تقديم “منصة تونس تتحرى “، وتقديم تطبيقة الهاتف المحمول ومداخلات لخبراء ومختصين من بينهم د. الصادق الحمامي ؛ أمين غالي مدير مركز الكواكبي للتحولات الديمقراطية ، الصحفية خولة شبح … ومن المداخلات ، تشخيص واقع وسياق اضطراب المعلومات في تونس، منصات التحري في ظل السياق الحالي ، والتضييق على الصحفيين وعدم تمكينهم من النفاذ إلى المعلومة …
و للإشارة فإن المعلومات المضللة تقع عند تقاطع المعلومات الخاطئة والمعلومات الضارة وهي تتضمن معلومات خاطئة صدرت ونُشرت بنية إحداث الضرر، وغالبًا ما يفعل الأشخاص الذين ينشرون المعلومات المضللة ذلك لأسباب سياسية أو لتحقيق الربح، أو لإحداث الفوضى.
ويمكن أن يلعب الصحفيون دورًا غير مقصود في نشر المعلومات المضللة على نطاق أوسع
ومن الأهمية بمكان أنّ يأخذ في عين الاعتبار كصحفي ما إذا كان تقريره سيلعب الدور الذي يرغب وتحتاج الجهات الفاعلة في نشر المعلومات المضللة منه أن يلعبه. وحتى المحاولات حسنة النية لدحض الخرافات ربما تُسبب انتشار المعلومات حول المؤامرة أو المعلومات الخاطئة
كما يجب أن يعرف جمهوره وأن يتخذ القرار: في أي مرحلة يكون الأمر مقلقًا الآن بدرجة كافية لجمهوره مما يولد الحاجة إلى تدخل وتوضيح أن المعلومة الخاطئة ليست صحيحة، كذلك أدراك أنّ الجهات الفاعلة السيئة تحاول في بعض الأوقات عن عمد أن تجعله يدحض المعلومات لأنّها تريده أن يمنحها الأوكسجين، وهناك مساحة كبيرة لتثقيف جمهوره بشأن هذا الأمر بدلًا من الانتظار حتى يروا أمرًا خاطئًا ثم إخبارهم أنّهم مخطئون.
فهم ودراسة ومكافحة الظاهرة المكونة من المعلومات الخاطئة والمضللة والضارة :
بداية من الادعاءات غير المؤكدة بالأدلة المتعلقة بتزوير الانتخابات ووصولًا إلى النظريات المتعلقة باللقاحات، استهلكت حالة من “اضطراب المعلومات” النظام الإلكتروني في السنوات الأخيرة. وقد يصعُب على الصحفيين فهم ودراسة ومكافحة هذه الظاهرة المكونة من المعلومات الخاطئة والمضللة والضارة.في حين ستستفيد الجهات الفاعلة من الميول الصحفية لكسب الشرعية لمخططاتها . إذ إنّه ينبغي عليه كصحفي أن يكون دائمًا منتبهًا لـ”كيف يمكنه تقديم التغطية بطريقة لا تمنح الأوكسجين للمجتمعات المتخصصة، وربما تنتهي بأن تكون أداة تجنيدية”
ثم أن هناك تكتيكات قليلة بإمكان الصحفيين توظيفها لتحديد اضطراب المعلومات بصورة أفضل والدفع ضده، فعلى سبيل المثال، من الضروري فهم الرواية ومكافحتها، بدلًا من استهداف الجهات الفاعلة أو الشائعات.
ومع دراسة هذا الفيديو على يوتيوب، وهذا المنشور على فيسبوك، وهذه التغريدة، ينبغي على الصحفي أن يكون أفضل في فهم الطرق التي تُشكل بها تلك الذرات الفردية فهم الناس للعالم حيث أنه من الأصعب دراسة الروايات لذلك ينتهي به الحال في مسعى لا جدوى منه مع الأمثلة الفردية، بدلًا من فهم كيف يتلاءم كل شيء معًا…
وبالتالي فإن المعلومات المضللة والمعلومات الخاطئة تختلف عن الصحافة المهنية ذات الجودة العالية التي تتوافق مع المعايير والأخلاقيات المهنية؛ وفي الوقت نفسه فإنها تختلف عن الصحافة الضعيفة التي لا تحقق ما تعد به ولا ما يجب أيضا عليها أن تؤديه؛ وتشمل الصحافة المضللة الأخطاء المستمرة الغير مصححة، والتي تنشأ عن عدم الإهتمام بالتدقيق والبحث والتحقق، وتعتمد على الإثارة والمبالغات بهدف التأثير على المتلقي،وعلى انتقائية منحازة للحقائق على حساب العدل والإنصاف. وإن كان هذا لا يعني أن الصحافة المثالية التي نقصدها هي التي تعطي الفرصة لكل الآراء تتجاوز كل ذلك وتسمو عليه، وهي التي لإن تظهر دون تحيزات، في الوقت الذي تصطبغ فيه الصحافة المضللة بصبغة الإ يديولوجيا، وتفتح أحيانا المجال لأن تنشأ أو تتسرب معلومات مضللة أو خاطئة لنظام الأخبار الحقيقي؛ بالإ ضافة إلى أن مشكلتها تتمثل في ضعف الكفاءة المهنية؛ لذا فإنه من الواضح أن هناك حاجة إلى صحافة بديلة مختلفة قوية تطبق المعايير الأخلا قية، ويكون فيها العلاج لمواجهة التضليل والزيف في بيئة المعلومات، وتمنع التأثيرغيرالمباشر لظاهرة تشويه الأخبار على وسائل الإعلام على نطاق أوسع.
توزيع المَهام داخل المكتب التنفيذي بالتوافق:
هذا وقد اجتمع المكتب التنفيذي المنتخب للنقابة الوطنية للصَحفيين التُونسيين أمس الأربعاء بمقر النَقابة وذلك بحُضور رئيس المُؤتمر السادس للَنقابة و الثامن والعشرون للمهنة السيد يوسف الوسلاتي .وتم توزيع المَهام داخل المكتب التنفيذي بالتوافق بين جميع الأعضاء كما يلي :
– رئيس : زياد الدبار
– نائبة الرئيس: عايدة الهيشري
– أمينة المال: جيهان اللواتي
-عضو مكلف بالنظام الداخلي: كريم وناس
– عضو مكلف بالشؤون الاجتماعية : حبيبة العبيدي
-عضو مكلف بالشؤون المهنية والقانونية: ياسين القايدي
– عضو مكلف بالثقافة والاتصال والعلاقة مع المجتمع المدني : اميرة محمد
– عضو مكلفة بالعلاقات الخارجية: سوار عمايدية
– عضو مكلف بالتطوير المهني والتدريب والسلامة المهنية: زهور الحبيب

Loading

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *