فيما تتواصل البرامج الصحية الوقائية للكشف المبكر عن مرض سرطان الثدي ، الجمعية التونسية للطب العائلي تختم مؤتمرها في دورته السابعة: موعد متجدد للاطارات الطبية و تعزيز الممارسات الجديدة

شارك اصدقائك الفايسبوكيين
فيما تتواصل البرامج الصحية الوقائية للكشف المبكر عن مرض سرطان الثدي ، الجمعية التونسية للطب العائلي تختم مؤتمرها في دورته السابعة: موعد متجدد للاطارات الطبية و تعزيز الممارسات الجديدة

تعيش تونس هذه الأيام سلسلة من المؤتمرات والتظاهرات الطبية من بينها الأيام المفتوحة لمرض تجلط الدم الوريدي يتواصل إلى 29 أكتوبر احتفالا باليوم العالمي للتخثر ، كما أن شهر أكتوبر من كل عام مخصص للتذكير بمرض سرطان الثدي، حيث تعقد فيه الحملات والورشات التوعوية والتثقيفية والمحاضرات والندوات، وذلك بهدف رفع نسق الوعي لدى النساء بشكل عام ولدى المصابات بسرطان الثدي وأهاليهم بشكل خاص، من أجل تشجيع البرامج الصحية الوقائية للكشف المبكر عن المرض في مراحله الأولى…من ذلك اليوم التحسيسي المفتوح حول تقصي سرطان الثدي تحت شعار: “قد ما تفيق بيه بكري قد ما يكون شفاك أسهل”،الذي نظّمته الإدارة الجهويّة للصحّة بتونس يوم السبت 14 أكتوبر الجاري بمركز الصحة الأساسية 20 مارس بسيدي حسين السيجومي بالشراكة مع نادي روتاري تونس أميلكار، بمشاركة الإطارات الصحية بالجهة.وقد تخللت اليوم عدة ورشات تحسيسية و عيادات مجانيّة لتقصّي سرطان الثّدي، إلى جانب أنشطة حول التثقيف الصحي كالتدريب على الفحص الذاتي للثدي والنهوض بالرضاعة الطبيعية واتّباع نمط العيش والنّظام الغذائي الصحّي والحث على ممارسة الأنشطة البدنية.
كما نظّمت الإدارة الجهويّة للصحّة ببن عروس يوما مفتوحا بدار الثقافة بمرناق بالتعاون مع الهلال الأحمر التونسي بالجهة وبمشاركة الإطارات الطبية وشبه الطبية بالجهة.وتضمنت التظاهرة عيادات مجانيّة لتقصّي سرطان الثّدي، إلى جانب حصص تثقيفيّة حول الفحص الذّاتي وأهمّية الرّضاعة الطبيعيّة والنشاط البدني والنّظام الغذائي في الوقاية من السرطان.
وانتظمت بالمناسبة كذلك بساحة البيئة بالمهدية عيادات مجانيّة لتقصّي سرطان الثّدي وارتفاع ضغط الدم وتقصي الأمراض المزمنة وفضاء خاص بالتبرع بالدم، إلى جانب ورشات تنشيطية ترفيهية وحصص تثقيفيّة حول الفحص الذّاتي وأهمّية الرّضاعة الطبيعيّة وطرق الوقاية من الأمراض السرطانيّة من خلال تجنّب عوامل الاختطار واتّباع نمط العيش والنّظام الغذائي الصحّي.
قافلة صحّية مجانية “قطار معا ضد الروماتيزم” :
ودوما في إطار الإحتفال بشهر أكتوبر الوردي للتّوعية والتّحسيس بالكشف المبكّر عن سرطان الثدي نظّمت وزارة الصحّة يوم الجمعة 13 أكتوبر بمساهمة هياكلها المركزيّة والجهويّة وبالتّعاون مع وزارة النقل (الشّركة الوطنيّة للسّكك الحديديّة التّونسية) ووزارة الشؤون الاجتماعية (الصندوق الوطني للتأمين على المرض) و الجمعية التونسية لمقاومة داء المفاصل والروماتيزم، قافلة صحّية مجانية “قطار معا ضد الروماتيزم” لفائدة متساكني معتمدية الصخيرة من ولاية صفاقس وولاية قابس لتقصي أمراض الروماتيزم.قُدِّمت خلالها عيادات وخدمات صحّية متنوّعة لفائدة الأهالي الذّين توافدوا على محطتي القطار لإجراء تقصي أمراض الروماتيزم، إلى جانب إجراء الفحوصات بالصدى و توزيع الأدوية الضرورية وفحوصات حول الأمراض المزمنة، وتخللت العيادات الطبية عمليّات للتّوعية والتّحسيس والتّثقيف الصحّي التّي أمّنها الفريق الطبّي وشبه الطبّي المتطوّع في القافلة.
وفي إطار الإحتفال باليوم العالمي والوطني للتبرع بالأعضاء الموافق ل17 أكتوبر من كل سنة وتحت إشراف وزارة الصحّة، نظّم المركز الوطني للنهوض بزرع الأعضاء بالاشتراك مع الإدارة الجهويّة للصحّة بنابل أمس ماراطون وذلك بالتعاون مع السلط الجهوية و عدد من الجمعيات ومنظمات المجتمع المدني.وقد شارك في الماراطون أكثر 1000 مشارك من مختلف الاعمار، كما تخللت التظاهرة أنشطة متنوعة على غرار ورشات تحسيسية بأهمية التبرع إضافة لعيادات لتقصي ارتفاع ضغط الدم و السكري و ورشة الطب الإستعجالي المتنقل لجمعية أطباء الإستعجالي وورشة توعوية في الإنعاش الطبي.
حدث رائد في مجال طب الأسرة في تونس و نشر أحدث التطورات العلمية في المجال:
من جانب آخر نظمت الجمعية التونسية للطب العائلي مؤتمرها الوطني في دورته السابعة يومي 7و 8 أكتوبر الجاري بتونس .هذا المؤتمر هو حدث رائد في مجال طب الأسرة في تونس، فمنذ انطلاقه سنة 2006 سعى المشرفون عليه بجعله موعدا متجددا للاطارات الطبية للقاء و الحوار و البحث عن الجديد للرقي بطب الأسرة لما تحتاجه العائلة من عناية و رعاية طبية وفق التطور الذي يشهده الميدان الطبي. و بالتالي فإن من بين أهداف المؤتمر نشر أحدث التطورات العلمية في مجال طب الأسرة و تعزيز الممارسات الطبية الجديدة و المناهج القائمة على قواعد علمية ثابتة، كذلك تعزيز الروابط المهنية و التبادلات بين أطباء العائلة و الباحثين و المقيمين في ميدان طب الأسرة مع السعي لتسهيل التعاون و التنسيق بين مختلف الجهات الفاعلة في قطاع الصحة بتونس. و لقد تم فتح المجال خلال المؤتمر في المقام الأول لأطباء العائلة و الباحثين و المقيمين و كذلك العاملين في مجال الصحة المهتمين بالرعاية الاولية هذا و قد مثل تنوع المحاور التي تم الحديث فيها خلال المؤتمر سهل على المشاركين البحث في مجالات تهم تطوير عملهم و تنمية معارفهم الطبية.
كما مثلت الجلسات التفاعلية و التحفيزية المناسبة لجمع خبراء أكفاء تناولوا عديد المواضيع منها آليات مقاومة المضادات الحيوية و إدارة الالتهابات الشائعة و الآثار الضارة المضادات الحيوية و يبقى دوما الهدف الأساسي هو رفع مستوى الوعي بين أطباء العائلة حول أهمية الاستخدام المسؤول للمضادات الحيوية و مواضيع أخرى تناولها المشاركون بالدرس وهي الحالات السريرية من ذلك مضادات الاكتئاب و اعتلالات القولون الوظيفية.
إتباع منهج مستنير تجاه المكملات الغذائية واعتماد جوانب تنظيمية لتغذية صحية و سليمة:
و عن المكملات الغذائية تقدم الخبراء بتوصيات من أجل إتباع منهج مستنير تجاه المكملات الغذائية خاصة في دورها في إدارة الاضطرابات الغذائية و جوانب تنظيمية لتغذية صحية و سليمة.
و من بين المواضيع التي طرحها كذلك ما هو موجه لمختلف الأعمار كالاعتماد الخلاصي المنشأ لدى كبار السن و مقاربة الحمى لدى الأطفال وفق إستراتيجية تشخيصية و علاجية و عرض التطورات والابتكارات العلمية في مجال طب الأسرة من خلال عروض قدمها خبراء في المجال .
و عن الموائد المستديرة فقد تم التناول فيها لموضوع إعتماد و تقييم التعليم الطبي المستمر بعرض للتحديات و وجهات النظر و التعرض إلى موضوع التركيبة السكانية لأطباء العائلة بتونس من خلال الاتجاهات و التداعيات و لتوفير فرص التعمق في المهارات في مختلف المجالات أقيمت ورشات عمل موازية خاصة تلك المتعلقة بأدوات فحص اضطرابات نقص الإنتباه و فرط النشاط و الرعاية التطبيقية و تشخيص و إدارة حالات الطوارئ كذلك البحث في مجالات الاضطرابات الجنسية عند المرأة و طرق علاجها و تقييم و إدارة مجالات الطوارئ في المسالك البولية و إعتماد الأنظمة الغذائية للتخفيف من الوزن، بين الواقع و المأمول مع تشخيص و علاج الالتهابات الجلدية.
ومن الطرق التواصلية التي اعتمدها المؤتمرون الملصقات و المعلقات و التواصل الشفوي من خلال تقديم أبحاث و دراسات طورها أطباء العائلة و اختصاصيون في المجال حيث عرض المشاركون أعمالهم في شكل معلقات أو بصفة شفاهية.
منصة متميزة لنشر أحدث الأبحاث و التطورات العلمية في مجال طب العائلة:
هذا و قد وفر المؤتمر منصة متميزة لنشر أحدث الأبحاث و التطورات العلمية في مجال طب العائلة حيث قدم الخبراء أعمالا مبتكرة استعرضوا من خلالها أحدث المعلومات و البيانات ذات الصلة بممارساتهم الطبية.
و في تصريح للدكتور محمد الطاهرالمرابط رئيس الجمعية التونسية للطب العائلي رحب من خلاله بحضور الصحافة أثناء المؤتمر معتبرا ذلك أمرا ضروريا لنشر المعلومات الطبية ذات الصلة بعامة الناس. إذ أكد أنه يجب التعريف بالتقدم العلمي و الممارسات الطبية الجيدة و قضايا الصحة العامة التي تمت مناقشتها خلال المؤتمر بطريقة دقيقة و سهلة المنال. إذ أن المشاركة النشيطة للصحافة تساهم في رفع مستوى الوعي العام بقضايا الأسرة في تعزيز فهم أفضل للتحديات و الحلول في هذا المجال و أضاف رئيس الجمعية بقوله كنا سعداء بوجود الاعلاميين بيننا خلال هذا الحدث الاستثنائي و الذي جمع الخبراء و المهنيين في قطاع الطب العائلي إذ ساعد هذا الحضور لتغطية إعلامية ساهمت في تحقيق نجاح حقيقي لهذا المؤتمر و نشر التطورات الطبية و الممارسات الجيدة على نطاق أوسع في مجال الرعاية الأولية.
و للإشارة فإن الجمعية التونسية للطب العائلي هي جمعية علمية تأسست سنة 2006 في تونس تسعى لتكريس تعزبز و تطوير طب الأسرة و المعروف كذلك باسم الطب العام وهو تخصص طبي يركز على الرعاية الصحية الأولية و للرعاية الشاملة للمرضى.

 

Loading

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *