التقاريرالأولية لملاحظة الحملة الانتخابية الرئاسية 2024

شارك اصدقائك الفايسبوكيين

لاحظت ثلاث جمعيات مھتمة بالشأن الانتخابي، وھي “المركز التونسي المتوسطي” و”شباب بلا حدود” و”ائتلاف أوفياء للديمقراطية ونزاهة الانتخابات”، أنّ الحملات الانتخابية للإنتخابات الرئاسية التي ستجرى بعد غد الأحد 6 أكتوبر الجاري، “كانت باھتة” ولم تشھد أنشطة مكثّفة، رغم ارتفاع نسقها بشكل طفيف خلال الاسبوع الأخير، على عكس ما شھدته الإنتخابات الرئاسية السابقة.

وبينت ھذه الجمعيات، خلال ندوة صحفية عقدتها اليوم الجمعة بالعاصمة، لعرض تقريرھا الأولي حول ملاحظة الحملة الانتخابية (من 14 سبتمبر الى غاية 4 اكتوبر الجاري)، أن 79 بالمائة من الانشطة تمثلت في الاتصال المباشر بالمواطنين، في حين مثلت اللقاءات الشعبية للمترشحين نسبة 7 بالمائة فقط.

وفسّرت مديرة البرامج بالمركز التونسي المتوسطي أحلام القروي، ما اعتبرته “فتور” الحملة الانتخابية، بغياب التمويل العمومي وتحديد الھيئة العليا المستقلة للإنتخابات لسقف الانفاق في ھذه الانتخابات الرئاسية ب 150 الف دينار في الدّور الأول.

وأضافت أنّ مشاركة الشباب في الأنشطة الانتخابية المتمثلة بالأساس في الاتصال المباشر بلغت نسبة 94 بالمائة، في حين بلغت نسبة مشاركة المرأة 85 بالمائة ، أما نسبة مشاركة ذوي الاحتياجات الخاصة فقد كانت في حدود 49 بالمائة.

واعتبرت القروي، أن هذه النسب لا تعكس المشاركة الحقيقية لھذه الفئات في الشأن الانتخابي خصوصا والشأن السياسي عموما، نظرا لغياب الكثير من الأنشطة الأخرى بسبب الاسباب السابق ذكرھا، مشيرة الى أنّ برامج المترشحين للرئاسية، لم تولى اهتماما بفئات الشباب والمرأه وذوي الاحتياجات الخصوصية.

وبيّنت نسرين العبيدي مديرة مشروع بجمعية ائتلاف أوفياء للديمقراطية ونزاهة الانتخابات، أنّ الجمعية رصدت خلال ملاحظتها سير الحملة الانتخابية منذ انطلاقھا، “حالات شتم وتخوين” من أنصار مترشح ضدّ آخر بنسبة 7 بالمائة، وتخريب المعلقات الانتخابية بنسبة 37 بالمائة، بالاضافة الى رصد استعمال العلم التونسي في معلقات انتخابية بنسبة 4 بالمائة.

وفي ما يتعلق بملاحظة الحملة في الاعلام الإلكتروني (على مواقع الصحف)، أفادت العبيدي بانه تم إحصاء 333 مادة إخبارية حول الانتخابات في 5 صحف يومية وصحيفة أسبوعية، حيث خصصت صحيفة “الصباح” نسبة 25 بالمائة لتغطية الحملة الانتخابية، تليھا “لابراس” بنسبة 21 بالمائة، ف “الصحافة” ب 18 بالمائة، ثم الصحيفة الأسبوعية “الشارع المغاربي” بنسبة 7 بالمائة .

وأضافت أن الاذاعات، بثت 1214 مادة اعلامية تناولت الانتخابات الرئاسية، حيث خصصت الاذاعات العمومية حوالي 51 ساعة للقضايا المتعلقة بالانتخابات، أغلبھا لدى إذاعة تطاوين الجهوية ب 11 ساعة، في حين خصصت الاذاعات الخاصة حوالي 65 ساعة للحديث عن الانتخابات، وفي مقدمتها “إذاعة ديوان اف ام” التي خصصت 21 ساعة .

وبينت بخصوص الاعلام البصري، أنه تم رصد “القناة الوطنية الاولى” والقناتين الخاصتين “التاسعة” و”الجنوبية”، وكانت قناة “التاسعة” الاكثر تغطية في برامجھا للإنتخابات ب 15 ساعة.

من جهته، اعتبر رئيس ائتلاف أوفياء إبراهيم الزغلامي، أن التغطية الإعلامية للحملات الانتخابية للإنتخابات الرئاسية، “تقلّصت الى درجات مخيفة” لاتاحة المجال أمام مواضيع أخرى كان من المفروض عدم طرحھا في فترة الحملة الانتخابية، وفق تقديره.

وكشف أنّ أنشطة الھيئة العليا المستقلة للإنتخابات استأثرت بأكبر حيّز من التغطية الإعلامية، نظرا الى تواتر نشرھا لقرارات واجراءات كان من المفروض ان تكون سابقة لفترة الحملة الانتخابية، بالاضافة إلى استئثار تعديل القانون الانتخابي كذلك بحيز من التغطية الإعلامية، ممّا قلّص من زمن تغطية الحملة، حسب تفسيره.

وصرح بأن تغطية أنشطة ھيئة الانتخابات في الاعلام السمعي، بلغت حوالي 40 بالمائة مقارنة بأنشطة المترشحين التي بلغت 13 بالمائة فقط.

Loading

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *