فيروس نقص المناعة البشرية وحقوق الإنسان.

شارك اصدقائك الفايسبوكيين

مذكرة مفاهيمية للتدريب على فيروس نقص المناعة البشرية وحقوق الإنسان
مخرجات ورشة تدريب الحمامات 11 ـ 13 اكتوبر 2024
كيف يتعامل الصحفيون والإعلاميون مع فيروس نقص المناعة البشرية في علاقة بحقوق الإنسان
على خلفية ما نظمته جمعيتا محامون بلا حدود وصحفيون من أجل حقوق الإنسان من أنشطة متنوعة توجت بورشة تدريب في مدينة الحمامات 11 ـ 13 اكتوبر 2024 استلهمنا الكثير من الدروس المستفادة التي من شأنها أن توجه عملنا الصحفي بشأن التغطية الإعلامية الأخلاقية في مجال التدريب على فيروس نقص المناعة البشرية وحقوق الإنسان
ففي إطار إرساء مذكرة مفاهيمية للتدريب على فيروس نقص المناعة البشرية وحقوق الإنسان للتريب على المبادئ التوجيهية بشأن التغطية الإعلامية الأخلاقية والمبادئ الرئيسية حول التغطية الإعلامية المسؤولة بخصوص متلازمة نقص المناعة المكتسب استأنسنا في أداء مهامنا الإعلامية بالمبادئ الكونية. وبينت لنا أن التجارب الإعلامية حول المسألة أنها تنطوي على تحديات جمة. ففي بعض الحالات، قد تؤدي التغطية الإعلامية حول أوضاع حاملي الفيروس لخطر الانتقام أو الوصم. لقد وضعت هذه المبادئ لتوجيه تغطيتنا وتصويرنا لأوضاع الفئات المعنية، ولمساعدة الصحفيين على تغطية قضاياهم بأسلوب مراعٍ لهم وملائم للفئات العمرية والاجتماعية. والغرض من هذه المبادئ التوجيهية هو دعم أفضل نوايا التغطية الإعلامية الأخلاقية: خدمة مصالح الجمهور دون الانتقاص من حقوق المعنيين.
أولاً المبادئ. يجب احترام كرامة كل شخص معني وحقوقه في جميع الظروف. فعند مقابلة الحاملين للفيروس وتغطية أوضاعهم، يجب إيلاء عناية خاصة لضمان حق كل شخص في الخصوصية والسرية، وبإيصال مشاغلهم، والمشاركة في القرارات التي تؤثر عليهم، وحمايتهم من الأذى والانتقام، بما في ذلك حمايتهم من احتمال التعرض للأذى والانتقام. يجب إيلاء الأولوية للمصلحة الفضلى لكل مصاب وقبل أي اعتبار آخر، بما في ذلك الاعتبارات المتعلقة بمناصرة قضاياهم وتعزيز حقوقهم. عند السعي لتحديد المصلحة الفضلى للمصاب، يجب إعطاء وزن كافٍ لحقه بأخذ آرائه بالاعتبار، ووفقاً لوضعه الاجتماعي. لا تنشر قصة صحفية أو صورة قد تعرّض المصاب للوصم، حتى عند تغيير هويات الحاملين للفيروس أو حجبها أو عدم استخدامها. يجب مراعاة التنوع وشمول الجميع على امتداد المواد المعروضة، حيثما أمكن، وإبراز معنيين بهذه المتلازمة من جميع الخلفيات، بما في ذلك ذوو الإعاقات، والمحافظة على توازن بين الجنسين والانتماأت الثقافية. وينبغي استشارة الأشخاص الأقرب إلى وضع المصاب والأكثر قدرة على تقييمه، بشأن التبعات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية لأي تغطية إعلامية. يجب تجنّب استخدام الصور النمطية في تصوير الحاملين للفيروس، سواءً أكانت سلبية أم إيجابية. يجب أن يحظى جميع المعنيين بالاحترام لهوياتهم (أسمائهم وجنسياتهم) في العرض البصري. يجب تصويرهم بأسلوب يحافظ على كرامتهم ويحترمهم.
ثانياً – مبادئ توجيهية بشأن إجراء المقابلات مع المصابين. لا تؤذ أي شخص؛ وتجنّب الأسئلة أو المواقف أو التعليقات التي تنطوي على إطلاق أحكام، أو التي لا تراعي القيم الثقافية، والتي تُعرِّض الشخص للخطر أو الإهانة، أو التي تتسبب باستعادته للألم والحزن الناجم عن أحداث صادمة. لا تميّز في اختيار المرضى لإجراء المقابلات بناءً على الجنس أو العرق أو العمر أو الدين أو الوضع أو الخلفية التعليمية أو القدرة البدنية. تَحقّق من أن الشخص أو مرافقه يعلم بأنه يتحدث مع مراسل صحفي. واشرح هدف المقابلة والكيفية التي ستُستخدم بها. احصُلْ على إذن من المعني في جميع المقابلات وتصوير الفيديو، وحيثما أمكن، للصور التوثيقية. ويجب أن يكون هذا الإذن مكتوباً، حيثما يكون ممكنا وملائماً. ويجب الحصول على الإذن ضمن ظروف تضمن عدم إكراه المريض أو مرافقه بأي شكل من الأشكال، وأنهما يفهمان بأنهما جزء من قصة صحفية قد تُنشر محلياً وعالمياً. وفي العادة لا يتحقق هذا الضمان إلا إذا تم الحصول على الإذن باللغة التي يستخدمانها. تنبّه للمكان الذي ستجري فيه مقابلة الشخص وكيفية إجراء المقابلة. وقم بتقييد عدد الأشخاص الذين يجرون المقابلة والأشخاص الذين يلتقطون الصور. وحاول أن تتأكد من أن المريض يشعر بالراحة وقادر على سرد قصته دون ضغط خارجي، بما في ذلك الضغط من الأشخاص الذين يجرون المقابلة. وفي المقابلات للأفلام ومقاطع الفيديو والإذاعية، فكّر فيما توحي به الخلفية البصرية والصوتية التي يتم اختيارها بشأن المصاب أو حياته وقصته. وتَحقَّق من أنه لن يتعرض للخطر أو يتأثر سلباً من خلال إظهار منزله أو مجتمعه المحلي أو مكانه عموماً
.ثالثاً – مبادئ توجيهية حول التغطية الصحفية بشأن حاملي الفيروس. لا تزِد من الوصم الذي يعاني منه أي مصاب؛ وتجنّب التصنيفات أو الأوصاف التي تعرّض الشخص للانتقام السلبي – بما في ذلك المزيد من الأذى البدني أو النفسي، أو الإساءة التي تستمر مدى الحياة، أو التمييز، أو النبذ من قبل المجتمع المحلي. قم دائماً بتوفير سياق دقيق لقصة المصاب أو صورته. في الحالات التي يتم فيها الإعلان عن هوية الشخص، يجب أن تترافق الوسائط المتعددة بتعليقات كاملة ومعلومات الإشارة. قم دائماً بتغيير الأسماء وحجب العناصر البصرية التي تعرّف بالهوية لأي مصاب يتم تحديده على أنه: ضحية المتلازمة؛ مصاب بفيروس نقص المناعة البشرية، أو بمتلازمة نقص المناعة المكتسب (الإيدز)، إلا إذا منح الشخص قبولاً مستنيراً كاملاً بالكشف عن الهوية. في ظروف محددة تنطوي على خطر أو احتمالية نشوء خطر بالتعرض للأذى أو الانتقام، قم بتغيير اسم أي مصاب واحجب العناصر البصرية التي تعرّف بهويته. في حالات معينة، يكون استخدام هوية – اسمه و/أو صورة تشكف الهوية – هو المصلحة الفضلى للمصاب. مع ذلك، وعند استخدام هوية الشخص، يجب حمايته من أي أذى ودعمه في حال تعرضه لأي وصم أو انتقام. ومن بين الأمثلة على هذه الحالات المعينة: عندما يسعى المصاب إلى إقامة اتصال مع المراسل الصحفي رغبة منه بممارسة حقه في حرية التعبير وحقه في إيصال صوته. عندما يكون المعني جزأً من برنامج نشاط مستمر أو تعبئة اجتماعية ويرغب بأن يتم التعريف بهويته. عندما يكون المصاب منهمكاً في برنامج نفسي ويزعم أن التعريف باسمه وهويته يمثل جزأً من نمائه الصحي. تَحقّق من دقة ما يقوله المستجوب، إما من مصابين آخرين أو من شخص يرافقه، ويُستحسن التحقق من هذين المصدرين معاً. عندما لا تكون متأكداً بخصوص ما إذا كان المستجوب معرضاً للوصم، فينبغي حينها تغطية الوضع العام للمرضى بدلاً من تغطية وضع شخص محدد، وبصرف النظر عن أهمية القصة الإخبارية. عند اختيار صور فوتوغرافية تلتزم بحقوق المصابين أو غيرها من حقوق الإنسان، ينبغي اختيار صور تُبرِز بنجاح العناصر الأساسية للموضوع؛ وتغطي نطاقاً تمثيلياً للأشخاص المعنيين والأنشطة والمواقع المعنية؛ وتقدِّم منظوراً بصرياً متنوعاً؛ وسيلمة تقنياً.
رابعاً – استخدام موادصحفية محمية بحقوق الملكية الفكرية، بما في ذلك النصوص والصور الفوتوغرافية والصور الأخرى ومقاطع الفيديو. يجب الحصول على إذن لإعادة إنتاج أي من المواد من الطرف الذي أصدر المادة المعنية، ولن يُمنح الإذن إلا بشرط الالتزام بهذه الشروط والمبادئ التوجيهية.

Loading

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *