جمال الدين الأفغاني، أحد أبرز الشخصيات في التاريخ الإسلامي الحديث

شارك اصدقائك الفايسبوكيين

تختلف الآراء حوله بين من يراه “فيلسوف الإسلام ومُوقظ الشرق وأحد أكبر المصلحين الدينيين”، ومن يراه من جهة أخرى “شخصية غامضة تُظهر غير ما تُبطن..”

– جمال الدين الأفغاني : ولد سنة 1838 – توفي في 9 مارس 1897، (59 سنة).
– ولد في قرية «اسعد أباد» التابعة لولاية «كونار» قرب كابول عاصمة أفغانستان.
– تعلم جمال الدين منذ صباه اللغة العربية والافغانية، وفي كابول التي انتقل اليها مع عائلته وهو ابن الثامنة. درس علوم الدين والتاريخ والمنطق والفلسفة والرياضيات على أيدي أساتذة أفغان وذلك على الطريقة المألوفة في الكتب الاسلامية المشهورة واستكمل الغاية من دروسه وهو في الثامنة عشرة من عمره.

– سافر جمال الدين بعد ذلك الى الهند وأقام بها سنة وبضعة أشهر يدرس العلوم الحديثة على الطريقة الأوروبية، ومن الهند تنقل طيلة أكثر من سنة في أول رحلة له انتهت بأدائه فريضة الحج…

– وحين عاد الى أفغانستان كمثقف من عائلة مرموقة بدأ حياته العمليّة وبدأت متاعبه مع رجالات السلطة والسياسة وهي متاعب ستلازمه حتى وفاته الغامضة في تركيا…

– رحلته الأولى كانت في «هراة» مع «أمراء الحرب» ووصل خلالها الى منصب المستشار الاكبر أو الوزير الأول قبل ان يدرك أن الانجليز هم الذين يغذون الحروب الافغانية…

– أما رحلته الثانية فقد قادته سنة 1870 الى مصر حيث درّس في بيته بخان الخليلي الرياضيات والفلسفة والكلام ولقيت دروسه اقبالا كبيرا.

– وكانت رحلته التالية الى الأستانة حيث لقي حفاوة من السلطان العثماني عبد العزيز… ووصل الافغاني خلال ستة أشهر الى عضوية «مجلس المعارف» حيث طالب باصلاح مناهج التعليم…
– وبسبب آرائه أثار غضب جماعات المحافظين الى أن تم ترحيله من عاصمة الامبراطورية العثمانية بعد اتهامه بما يشبه «الردّة» او الزيغ في العقيدة.

– وعاد الافغاني إلى مصر سنة 1871 واستأنف سلسلة دروس أثرت تأثير كبيرا على الحياة الثقافية وأسست في أقل من خمس سنوات نهضة العلوم والآداب.
وطالت دروسه عالم السياسة اذ كان من تلاميذه عدد من النواب «المعارضين» للحكومة وللدور الانجليزي في مصر وأدت الحركة السياسية التي أثارها الأفغاني الى نشوب “الثورة العرابية”.

– وتعرض الأفغاني مجددا للنفي بعد فشل هذه الثورة وفي رحلته التالية الى باريس التقى مع تلميذه “محمد عبده” القادم من منفاه في بيروت… وفي العاصمة الفرنسية أصدر الأستاذ وتلميذه جريدة «العروة الوثقى» وبدأ الاثنان مرحلة هامة من حياتهما مكرسين جهودهما لدعوة الأمة الاسلامية الى الاتحاد والتضامن والاخذ بأسباب الحياة والنهضة ومجاهدة الاستعمار وتحرير البلدان العربية من الاحتلال الأوروبي وتوحيدها…

– ومن فرنسا رحل الأفغاني الى ايران وقاد محاولة اصلاحية أثارت ضده اصحاب النفوذ في بلاد فارس الى أن قاده عسكر الشاه الى حدود الامبراطورية العثمانية.
– ولم يكن للأفغاني على ما يبدو أي دور في مقتل الشاه عام 1896 بيد فارسي لكن دوره كان ثابتا في اعلان الدستور الفارسي عام 1906.

– وبعد رحلة قصيرة الى لندن عاد الأفغاني الى الأستانة ولكن السلطان عبد الحميد الثاني الذي أكرمه في بادئ الامر أساء الظن به لاحقا وانقلب عليه… وتقول روايات ان الأفغاني مات مسموما في مثل هذا اليوم من سنة 1897.

# أسامة الراعي#

Loading

أسامة الراعي

متحصل على : شهادة الأستاذية في التاريخ.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *