الجيلاني بن الحاج يحيى : أديب تونسي.
من مواليد هذا اليوم 12 جوان سنة : 1929 – الجيلاني بن الحاج يحيى، أديب تونسي.
– الجيلاني بن الحاج يحيى : ولد في 12 جوان 1929 – توفي في 26 أفريل 2010، (81 سنة).
– ولد بجزيرة جربة واختلف فيها منذ حداثة سنه إلى الكتاتيب ثم إلى المدرسة الابتدائية. انتقل بعد ذلك إلى مدينة تونس والتحق بالمدرسة الخلدونيّة ثمّ بجامع الزيتونة، وتخرّج فيه حاملا شهادة التحصيل سنة 1950.
– اشتغل بعد تخرّجه معلّما، فعمل في الكثير من المدن. ثمّ طمحت نفسه إلى الاستزادة من التحصيل والمعرفة؛ فسافر إلى مدينة جنيف، وانتسب إلى مدرسة أمناء المكتبات بعد أن حصل على منحة تخصّص في فنّ المكتبات وعلومها. وتخرّج فيها حاملا شهادة في علم المكتبات.
– في سنة 1949 أسّس مع بعض الكتاب والأدباء نادي القلم.
– عمل متفقّدا في التعليم الابتدائي سنة 1957. وتدرّج في الوظيفة، فشغل خطّة رئيس مصلحة بديوان تعليم الكهول ثمّ مدير إدارة المكتبات بوزارة الشؤون الثقافية. وقد كان وراء بعث الكثير من التّظاهرات والفضاءات الثقافيّة، وخاصّة منها المكتبات العموميّة في القرى والأرياف النّائيّة، كما أسهم إسهاما قيّما في إرساء منظومة إداريّة متكاملة كانت نواة للشبكة المكتبيّة التي تعمّ مناطق البلاد.
– أسهم في الكثير من الجمعيّات الثقافيّة. فكان من أوائل المنخرطين في اتحاد الكتّاب الذي انضّم إليه سنة 1971. وكان من مؤسّسي النّادي الثقافي (أبو القاسم الشابي) والجمعيّة المعجميّة العربية.
– إنّ المتأمّل في مسيرة الرّجل الفكريّة والأدبيّة يلحظ تعدّد شواغله وتنوّعها. فقد كتب في التاريخ وفي التحقيق؛ وانعطف على الكثير من الشخصيّات الأدبيّة والفكريّة بالنظر والتأمّل، كما كان له إسهام مهّم في مجال المعجميّة.
– وقد سعى الجيلاني بن الحاج يحيى في كلّ ما كتب، إلى المحافظة على التراث العربي عامّة والتراث التونسيّ على وجه الخصوص. في هذا السياق نفهم عنايته بالقواميس يوجّهها إلى الناشئة وفق منهجيّة مخصوصة وهي القاموس المدرسيّ الذي أصدره سنة 1981 والقاموس الجديد الذي أصدره سنة 1990 والقاموس الألفبائي الصّادر سنة 1997. مع العلم أنّه في السيّاق نفسه، سياق المحافظة على التراث ورعايته، يندرج تحقيقه للكثير من الأعمال الأدبيّة لعلّ أهمّها قسم شعراء المغرب والأندلس من كتاب جريدة القصر وجريدة العصر للعماد الأصفهاني بالاشتراك مع محمد العروسي المطوي ومحمد المرزوقي وآذرنوش.
– وفي السياق نفسه تندرج أعماله التّاريخيّة التي اعتنت ببعض الأحداث الكبرى مثل كتابه عن معركة الزلاّج بالاشتراك مع محمد المرزوقي، كما أصدر الجيلاني بن الحاج يحيى مجموعة قصصيّة للأطفال سنة 1997 تميّزت بلغتها النقيّة وحكاياتها الطريفة وقدرتها على المزج بين العبرة الأخلاقيّة والإمتاع الفنيّ.
– توفّي بتونس في 26 أفريل سنة 2010.
# أسامة الراعي #
متحصل على :
شهادة الأستاذية في التاريخ.